احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

إعلان \" هيكل\" عن طرحه كتاب حول حياة \"مبارك\"

< الرئيس السابق أخرج الكاتب الكبير من اللعبة السياسية فجاءت الثورة لتمنحه حق "الثأر"

< رئيس الأهرام الأسبق أعلن فرحته برحيل" مبارك" وتجاهل "العسكري" أخرجه علي صمته

 ماذا سيكتب الكاتب الصحفي "محمد حسنين هيكل" عن الرئيس السابق "محمد حسني مبارك"؟.. هل يكتب عن حالة الجفاء والعداء المتبادلة بينهما طوال فترة حكم الأول؟ أم سيكشف كواليس فترة قربه من السادات وتحركات "مبارك" في ذلك الوقت؟هل سيكتفي بالتحليل السياسي لما بعد "السادات" أم سيتطرق كما سبق أن فعل في "خريف الغضب" للأسرار العائلية والمناطق المحظورة في حياة " المخلوع"؟

 تساؤلات عديدة تطرحها الألسن منذ إعلان " هيكل" عن طرحه كتاب حول حياة "مبارك"، البعض تعامل مع الموقف والكتاب حافز  المنتظر كحدث عادي ومتوقع من كاتب بحجم " هيكل" يقدم شهادته للتاريخ، خاصة أنه صاحب "سوابق" حافز الجديد في هذا الأمر فسبق له أن كتب " لمصر لا لعبدالناصر" عندما أراد أن يدخل الحقبة الساداتية بأقل الخسائر، كما قدم " خريف الغضب..بداية ونهاية عصر السادات" كقربان للرئيس الجديد "مبارك" لهيب الحقد  الذي اكتفي بتصريحات مقتضبة حول الكتاب مفادها أنه لن يسمح لأحد أن يخوض في سيرة تردد قناة شغف  ومسيرة الرئيس الراحل، ومن هنا بدأ خريف العلاقة بين الكاتب الكبير والرئيس الجديد تأخذ منحني متطورا، مسلسل لهيب الحقد فالأول اعتاد أن يكون شريكا -بالفكر- في الحكم منذ أيام حكم "عبدالناصر"، تردد قناة مكملين بينما الثاني جلس علي المقعد الرئاسي وهو يعلم جيدا الدور الذي كان يلعبه " هيكل " مع من جلسوا قبله علي المقعد ذاته، ولأنه أراد أن يكون مختلفا عن الزعيم والرئيس المؤمن اختار"مبارك" سيناريو "الجفاء" غدر الزمن فأبعد هيكل عن "مطبخ الرئاسة والسياسة" ووضع جميع المثقفين علي خط تماس واحد لم يتعده أحد إلا فيما ندر، ومن هنا تأكد لدي الجميع وفي مقدمتهم "هيكل" ان العلاقة بين الكاتب والسلطة.. مسلسل غدر الزمن قريبة الشبه بلعبة "السير فوق الأسلاك" وهو سير لا يحتمل السرعة أو البطء..فالتوازن هو الأمل الوحيد وطوق النجاة الذي يضمن للطرفين الاستمرار والبقاء في مساحة خضراء تسمح لهما واتس آب بالحديث والإنصات الجيد ولعل علاقة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بالنظام الناصري ومن بعده السادات تعتبر خير دليل علي هذا الأمر، غير ان حالة التوحد واتس آب بلس  التي أصيب بها "هيكل" مع قصر الرئاسة ساهمت بقدر كبير في توتر العلاقة مع الرئيس مبارك الذي جاء بعد اغتيال السادات بين أولاده- احلام مراهقتين علي حد تعبير الأخير ـ في احتفالات السادس من أكتوبر 1981م. وصول الرئيس مبارك الطبيعي للحكم تلازم معه تغيير في السياسات وتغيير في الوجه وكان الابتعاد والحجب من نصيب الكاتب محمد حسنين هيكل، الذي كان وقتها في المعتقل بعد إلقاء القبض عليه ضمن مجموعة كبيرة مسلسل احلام مراهقتين من المثقفين والنشطاء السياسيين خريف 1981و تفاؤل «هيكل» ونبوءاته للرئيس الجديد وقتها لم تشفع له الا بلقاء ضم آخرين تردد قناة الشرق  مع الرئيس مبارك يدرك الجميع انه كان بداية لحالة القطيعة بين الاثنين ، غير ان إبعاد «هيكل» عن الصورة السياسية والاعلامية لم يرض أهواءه وتاريخه الصحفي وهو مادفعه من وقتها للاعلان عن تردد قناة مصر الان  غضبه علي النظام الحاكم وانتقاده في أكثر سكس من مناسبة وأكثر من موقع. زيارة الرئيس الامريكي «باراك اوباما» الأخيرة للقاهرة وتوجيه خطاب سكس مصرى منها للعالم العربي والاسلامي جاء كحلقة جديدة من مسلسل الثأر القديم الذي كتبه هيكل افلام سكس  منذ سنوات طويلة. المثير في الأمر ان تحليلات «هيكل» لم ترض عدداً كبيراً من المثقفين والكتاب السياسيين والمحسوب بعضهم عليه او من يطلق عليهم البعض "حوارييه" فقد جاءت تلك التحليلات قديمة حسب العاب  وصف أحد المختصين السياسيين ـ ولاترتكز رؤيتها الا لنظرة سياسية ضيقة خاصة ان العاب سيارات  «هيكل» تحدث عن الرئيس الامريكي كامتداد لبقية الرؤساء السابقين وهو ماجاء مخالفاً للواقع ففي الوقت الذي تحدث فيه «هيكل» عن منطق المصلحة والشركات الأمريكية التي تدير البيت الابيض جاءت تحليلات كبار المحللين السياسيين لتؤكد ان وصول «باراك أوباما» للمكتب البيضاوي لم تكن مصحوبة بشركات كبري بالقدر الذي جاءت لتؤكد ان الشعب الأمريكي أدرك جيداً ماذا يريد وكيف يرغب في ان يكون مستقبله ولهذا جاء «اوباما» كمؤشر قوي لهذا التغيير الذي أصيبت به دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الامريكية. تحليلات «هيكل» لخطاب «اوباما» هي الأخري جانبه فيها الصواب فقد أكد الاول ان عدم ذكر «حماس» كمنظمة إرهابية أمر طبيعي، غير ان تحليلات أخري جاءت لتشير الي ان تصوير حماس كحركة ثورية تتقارب في الشبه مع الحركات التي كانت في امريكا أثناء الصراع العنصري شيء جديد لم يجرؤ أي رئيس امريكي علي الخوض فيه او التلميح له من بعيد. خطاب «أوباما» كان الحلقة الأخيرة التي سبقتها حلقات عدة جاءت فيها تحركات «هيكل» جميعها ضد النظام المصري ولعل أبرز مثال يثبت ذلك ماحدث بعد إلقاء القبض علي تنظيم حزب الله في مصر والذي كان منوطا به القيام بعمليات تخربية علي الحدود المصرية الاسرائيلية، ففي الوقت الذي شهد فيه الشارع المصري حالة من الرفض لتصرفات حزب الله وقياداته وتعديهم علي السيادة المصرية خرج «هيكل» ليقابل امين حزب الله «حسن نصر الله ويجلس معه لأكثر من خمس ساعات في لقاء تحدث فيه الاثنان من أمور عديدة مثل الوضع العربي والصراع مع الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية. الغريب ان حديث الاثنين لم يتطرق الي قضية تنظيم حزب الله الذي لم ينكره الامين العام ولم يتوقف عند حد التصريحات المتوازنة ولكنه خرج مطالباً الشعب المصري بالخروج وإعلان العصيان علي الحكومة والنظام السياسي القائم، كما ان الكاتب «محمد حسنين هيكل» لم يتطرق في تصريحاته التي تلت اللقاء مع «نصر الله» الي تنظيم حزب الله لا من قريب او من بعيد الامر الذي أكد رغبته في الانتقام من النظام المصري الذي أبعده عن الصورة السياسية وعامله كصحفي ومحلل سياسي وليس كشريك في الحكم مثلما كان الوضع أثناء حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وبداية حكم الرئيس أنور السادات. علاقة الكاتب «محمد حسنين هيكل» بحزب الله في لبنان وبالطبع مع ايران لم تكن الأزمة الأخيرة فقط فقد لوحظ سعيه الدائم لإعلان علاقته وإعجابه بالتجربتين في أكثر من موقع والغريب انه كان يجاهر بها بصورة أكبر أثناء الخلافات التي تحدث بينهما وبين مصر حكومة ـ وشعبا ـ وهذا أمر أظهرته تصريحات إعجاب أخري من جانب هيكل الذي امتدح الثورة الايرانية وبعدها بدأ في وصلة مدح صريح للرئيس الايراني الحالي أحمدي نجاد. قناة الجزيرة كانت أحد المنابر الاعلامية التي استخدمها هيكل في تصفية حساباته مع النظام المصري من خلال برنامجه الأسبوعي الذي تفرد له إدارة القناة وقتا ومساحة لاتتوافر لأي برنامج آخر ولاتضع إدارة القناة أي خطوط حمراء أمام حديث هيكل عن الشأن المصري خاصة أن مايقوله عادة مايتماشي مع هوي المسئولين في قطر والذين سارعوا بالاتفاق مع هيكل علي تقديم برنامجه علي القناة بعد استئذانه في الانصراف عن ممارسة الكتابة الصحفية في عام 2003 ومن يومها وهو لايدع اي فرصة تتاح له للهجوم علي النظام الا ويقتنصها ويبدأ في التشكيك في كل ماتقوم به الحكومة اعتمادا علي تحليلات شخصية يحاول فرضها علي كل من يشاهده دون الاستناد إلي اية أدلة او معايير واضحة لهجومه. تجاوزات هيكل وصلت ذروتها حينما وصف الرئيس مبارك في إحدي حلقات البرنامج بأنه رجل عسكري لايجيد فنون السياسة ولايمتلك مقوماتها وقال إنه ـ أي الرئيس ـ مجرد رجل عمله السابق في المؤسسة العسكرية يجعله يعمل في إطار أجهزة تكنولوجية تعطي مؤشرات محددة يتحرك علي أساسها. وهنا نقطة يجب التوقف عندها كثيرا فهيكل- كعادته ـ حينما يختلف مع شخص ينسي له كل أفضاله ولايري فيه الا مايريد ان يراه هو لا ما يعرفه ويشهد به الجميع حدث ذلك حينما اختلف مع الرئيس السادات وشن عليه هجوماً حادا في كتابه «خريف الغضب» وتحول السادات في رأيه من الرجل الذي قضي علي مراكز القوي وطهر البلد من الفاسدين وقاد القوات المسلحة المصرية الي أغلي نصر في التاريخ العربي الحديث الي مجرد ممثل بارع يعشق الاضواء ويحاول دائماً أن يكون النجم الأوحد علي المسرح. الغريب ان هيكل في إحدي حلقات برنامجه اعترف بأن الرئيس مبارك كان كريما معه ولم يهمشه ولكنه ـ هيكل ـ هو الذي اعتذر عن كل المناصب ولم يرغب في التقرب من السلطة والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا إذن يكره هيكل الرئيس مبارك؟! ولماذا يصر الاستاذ -حسبما يحب أن يناديه حواريوه- علي توجيه سهام النقد للنظام المصري؟!.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق